الكلمات الأخيرة
هي رسائل ثلاث وجدت بعد وفاة بادن باول بين أوراقه كتبها بمثابة وصيته الأخيرة للطلائع و المرشدات و عامة الشعب فلقد نشرنا الرسالتان الأولى و الثانية و بقيت الأخيرة ننشرها اليوم.
إلى العامة من الشعب
لقد غمرت السعادة حياتي كلها , داخل بيتي و خارجه. و انه ليحلو لي الآن , و أنا أغادر الحياة , أن اعتبر للمئات , لا بل للألوف من الأصدقاء عن صميم شكري. فقد اثر بي كثيرا ما لقيت بينهم , من كشافين و غيرهم, من نية طيبة خالصة. لم القها, هذه النية الطيبة, بين بني قومي فحسب, بل أيضا بين من هم غرباء عن بلادي. أنها أتت عنوانا لطيب عنصرهم, و ليس لأياد لي عليهم. مما أضفى على حياتي هذا اللون من السعادة الحقة و إني لآمل أن ينشأ الجيل الطالع على روح التآلف و التآخي , فيكون أداة سعادة الناس, و لا يبقى السلام المسيحي , الذي و عد به المخلص ذوي النية الصالحة , كلمة دون تحقيق. و أنا , إذ انظر إلى ما ورائي من على شرفة الثمانين , أرى قصر الحياة , و هوان المنازعات السياسية , فاشعر أن ذلك وحده يحيا حقا , من عاش لسعادة غيره.
المصدر:- بادن باول الجندي الكشاف – جرجس المارديني